كان من كبار العلماء و الحفاظ و الدعاة إلى الله تعالى في حمص وكان حافظا للقرآن والقراءات تلقى علومه الشرعيه على يد علماء زمانه، قرأ القراءات و أجيز بها من الشيخ عبد المجيد الدروبي و هو قرأ القراءات و أجيز بها من الشيخ محمد الكيزاوي و هو قرأ على الشيخ أحمد الحلواني الكبير الذي قرأ على المرزوقي عن العبيدي بسنده، وهب نفسه لخدمة العلم والعلماء. روى الشيخ محمد فيصل (حفيد الشيخ) أنه كان يسير مع جده الشيخ عبد الفتاح و والده الشيخ عبد الغفار رحمهما الله والشيخ عمر تسوم في بساتين "باب عمرو" في حمص، و كان الشيخ عبد الغفار و والده الشيخ عبد الفتاح يتلوان القرآن، فرأى الشيخ عبد الفتاح أن أنني (الحفيد محمد فيصل) قد التقطت حجرا صغيرا أعجبني، فقال له الشيخ عبد الفتاح: من أين أتيت به، فأجبت من ذلك البستان، فقال لي: و هل استأذنت من صاحبه، فقلت: لا، فقال: ماذا تقول لله يوم القيامة إذا سألك عنه، اذهب فأعد الحجر إلى مكانه، يقول الشيخ محمد فيصل: إن زمن المسافة أكثر من نصف ساعة هرولت ذهابا وإيابا وهم ينتظرون لأعيد الحجر إلى مكانه. إنه بلا شك درس في تهذيب القلوب على المراقبة.